ابدأ: تحديد الهدف و التفوق فيه من خلال هذه الخطوات التي تقدمها لك مؤسستنا الحاوي
من أين نبدأ؟
من السهل أن ينتهي العديد من الأشخاص إلى نفس النتيجة و لكن من الصعب أن تجد شخصين بدءا بنفس الطريقة. و لكن ما يهمنا هو أن نبدأ و فورا و بأعلى درجة من الحماس و الإيجابية! لا توجد بداية مبكرة و لكن بالطبع توجد بداية متأخرة. و لكن نكرر: المهم أن نبدأ و فورا!
يمكنك أن تبدأ من خلال هذه الموسوعة و تصفح المفردات و المتطلبات و الفوائد و الثمار الناتجة عنالدراسة في الخارج. و تذكر أنه إذا خطر ببالك أي سؤال أن تبحث عن إجابته في الأسئلة المتداولة و نرجو منك إضافة السؤال إن لم تجد إجابته و سنوفرها لك في أقرب فرصة.
في أول خطواتنا سنبدأ بتحديد الهدف و اختيار المسار و بعد ذلك تحديد ما يلزمنا للتفوق فيه.
حدد الهدف و تفوق
البداية الموفقة عادة تحدث فرقا و تحث الطالب ذهنيا على الصمود و البقاء في الصدارة و التميز على أقرانه في التخصص. و يصحب ذلك التخطيط المستمر الذي يساعد الطالب على وضوح الرؤية و ترتيب الأولويات و إنجاز المهام بكفاءة. سنبدأ بتحديد التخصص الجامعي و الذي يشغل الطالب قبيل و بعد ظهور نتيجة المرحلة الثانوية, ثم نتبع ذلك بموضوعات لها علاقة بالتفوق في الدراسة الجامعية حيث توجد بينها و بين دراسة المرحلة الثانوية فجوة كبيرة. سوف نلفت انتباهك لأهمية علاقتك بأساتذتك في الجامعة و ابراز نشاطك و تفوقك لهم (لاحظ أنهم سيشكلوا عاملا مهما فيما بعد من خلال خطابات التوصية). المرحلة الجامعية ستساعدك على تجهيزك بالأساسيات العلمية في مجالك كما ستساعدك على اختيار الطريق المناسب. و أخيرا فإن بصمتك في هذه المرحلة غاية في الأهمية, و لكن .... كيف تختار التخصص؟
اختيار التخصص الجامعي
من أكبر التحديات التي تواجهنا جميعا هي اختيار المهنة أو المسار الذي يعد مفيدا و ممتعا لنا على المستويين القريب و البعيد. و تحديدا بالنسبة للطالب قبيل و بعد انتهائه من الثانوية العامة يكون اختيار التخصص الجامعي الذي يلبي طموحاته و يجعله نبته متميزة في المجتمع أمرا ليس باليسير. و لذلك فهذا الاختيار المحوري لابد أن تصحبه دراسة متأنية و استشارة أهل التخصصات و سؤالهم عن مستقبل التخصص على الصعيدين الأكاديمى و العملي (أو الصناعي)...... لقراءة المزيد اذهب إلى مقالة اختيار التخصص الجامعي
التفوق في الدراسة الجامعية
ربما يعتبر البعض أن التفوق موهبة توجد عند البعض و يحرم منها البعض. كذلك الابتكار يعتبره البعض حكرا على العلماء و لا ينظر بعضنا إلى الطريقة التي وصل بها الشخص ليكون مبتكرا أو عالما. و لنقضي على مثل هذه الخرافات لابد أن نعلم أن التفوق و الابتكار عبارة عن حرفة و إجراءات يمكن تعلمها...و لكن كيف.....هذا هو السؤال.
أول إجراء للتفوق يتمثل في الإرادة النابعة من النية الصادقة بأن تكون مؤثرا و مفيدا في المجتمع و أن تعمر في الأرض كما أمرك الله سبحانه و تعالى... هناك أيضا طرق منهجية للمذاكرة و القراءة باستيعاب ستجد بعضها في الخطوة الثانية و تحديدا في مقال مهارات المذاكرة و العمل في فريق
تعرف على قصص الناجحين
من المفيد معنوياً و معرفياً أن تتعرف على قصص الطلبة الذين نجحوا في تحصيل فرص للدراسة في الخارج و حققوا نجاحات في مجالاتهم المختلفة. في صفحة قصص نجاح سوف تجد العديد من قصص النجاح، اطلع عليها و تعرف على خبرات الآخرين و حاول ان تتواصل مع من تتقطاع اهتماماتهم مع اهتماماتك بهدف توسيع شبكة علاقاتك و للحصول على قدر أكبر من المعلومات و النصائح منهم مباشرةً. لا تكتف بما هو موجود في هذه الموسوعة من قصص نجاح بل ابحث عن قصص نجاح إضافية خاصة من الطلبة الذين تخرجوا من جامعتك و تخصصك و مروا بظروف شبيهة بظروفك، فهذا سيساعدك على تلمس طريقك و سيوفر لك حافز معنوي تحتاجه كثيراً في بداية الطريق.
التواصل مع أساتذة الجامعة و العلماء
عندما تبدأ رحلتك فى التميز لا بد لك من التواصل مع أساتذة أو باحثين فى جامعتك المحلية و ذلك لعدة أسباب جوهرية منها:
- معرفة التخصصات العلمية الدقيقة التي يعمل بها الأستاذ أو المعيد. سيساعدك في تحديد اتجاهك في المراحل المقبلة
- احرص على أن تعرض عليهم العمل طواعية في أحد مشروعاتهم أو مساعدة طلبة الماجستير و الدكتوراة و لو حتى في مراجعة الأبحاث و بعض التجارب. سيساعدك ذلك في تحصيل خبرات بحثية و عملية ممتازة على المدى القصير و البعيد.
- الاحتكاك المستمر بالأساتذة و المعيدين و خاصة في ساعات المكتب التي يحددوها أو تحددها أنت معهم سيعطيك فرصة لاستبيان ما لم تستوعبه في المحاضرة كما ان النقاش معهم سيساعدك على الخروج في فضاء واسع من الموضوعات و التجارب الشخصية و غيرها.
- العمل عن قرب مع الأستاذ سيساعده و يساعدك على كتابة خطاب توصية ممتاز و الذي ستحتاجه في الخطوة الثالثة عندما تراسل الجامعات
- سيزيد ذلك أيضا قدرتك التنافسية و التواصلية مع أقرانك من الطلبة
- سيساعد ذلك في توسيع دوائر علاقاتك و حصولك على توصيات لأماكن تدريب متميزة بعد ذلك في إجازة الصيف
تعرف على أهدافك
إن من أصعب اللحظات التي تمر على الإنسان هي لحظات اتخاذ القرار في المحطات الرئيسية من حياته ومع أنك قد تجد العديد من المقالات والآراء التي تبين لك طرق تحديد وتحقيق الأهداف المختلفة إلا أن إسقاط هذا الأمر على أرض الواقع شديد الصعوبة.
يرتبط تحديد الهدف في معظم الأحيان إلى ارتباط من نوع خاص بين الشخص وإمكانياته الكامنة والمجال الذي يسعى إلى الإسهام فيه. وهذا الارتباط قد لا يظهر للشخص نفسه من أول لحظة خصوصا أن هذا يعتمد على مجموعة كبيرة من العوامل التي يقع بعضها في إطار خارج عن سيطرة الإنسان مباشرة.
عندما نفكر في بعض هذه العوامل ولعلنا نظرحها هنا كنوع من الإجمال الذي يحتاج إلى تفصيل بعد هذا فإنني أرتبها حسب أهميتها كالآتي:
- ما الذي تريد تحقيقه؟ وكلما استطعت أن تكون دقيقا سهلت على نفسك (سنحتاج هنا إلى أمثلة عملية مثل: اخترت أن أكمل دراستي العليا في التخصص "س" لأني أردت "ص")
- إذا كنت قد تقدمت بالفعل بطلبات الالتحاق بالجامعات المختلفة هل وضعت بعين الاعتبار فعليا مدى ارتباط البحث العلمي القائم فعليا في هذا المكان بالهدف الذي تسعى إلى تحقيقه؟ إن إجابة السؤال السابق قد تكون من العوامل الأساسية للنجاح أو الفشل فعند عدم التحقق من هذا الارتباط والاكتفاء بنظرة سطحية يكتشف الطالب فيما بعد أن ما يود تحقيقه بالفعل غير موجود إطلاقا كمجال متميز في هذا المكان مما يدخلك في دوامة من الأسئلة والقرارات التي تضع على عاتقك عبئا وهما كبيرين. تذكر في هذا السياق أن القرار الخاطئ في بداية مشوارك يصعب تدارك آثاره في المراحل اللاحقة ويكون له الأثر الأكبر على مدى تحقيقك لأهدافك
- إن أنظمة التعليم العالي في العالم ليست واحدة في هيكلها وفلسفتها وهنا نطرح بعض الأمثلة في بعض هذه الأماكن يتم دمج درجتي الماجستير والدكتوراة ضمن إطار واحد وهذا يعني أنك ومن البداية قد تقوم بتحديد تخصصك الدقيق أو على الأقل المجال المحدد لدراستك وفي أماكن أخرى يقوم الطالب بدراسة الماجستير كدرجة أولية يتعرف فيها على مجموعة من العلوم والمجالات يقوم بعدها بتحديد تخصصه الدقيق في درجة الدكتوراة
- لا تأتي الرياح بما تشتهيه السفن دائما. قد تضظر مكرها إلى اختيار مجال لا يمثل رغبتك الأساسية بسبب غياب التمويل على سبيل المثال وهنا تختلف الآراء والقرارات حسب طبيعة كل إنسان
أين تضع بصمتك؟
لتضع بصمتك في مكان مناسب لابد أن تتعرف على رغباتك و قدراتك. و حتى تكون جاهزا بمهارات و خبرات تساعدك على استغلال دورك في الحياة أفضل استغلال لابد أن تستعد.
انطلق إذن إلى الخطوة الثانية لكن....لا تنس النصائح التي ذكرناها آنفا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق