الاندلس كتعبير مكانى هو الاسم الذي أطلقه المسلمون على شبه جزيرة أيبيريا عام 711م او 91 هـ. بعد أن دخلها المسلمون و عبروا مضيق جبل طارق او اعمدة هرقل انطلاقا من طنجة بالمغرب الاقصى للساحل الاوروبى المقابل فى القرن الثامن الميلادى بقيادة والى طنجة طارق بن زياد وضمّوها للخلافة الاسلامية الثانية وهى الأموية ( 41 هـ - 132 هـ او 660 م - 750 م ) بعد ان اطاحوا بالقوط الغربيين و زعيمهم لزريق ( ريد ريك ) و دخلوا العاصمة طليطلة وهم اى القوط حكام ايبيريا السابقين .... واستمر وجود المسلمين فيها حوالى ثمانية قرون متتالية وقامت بالاندلس عدة دول و ضمتها اليها عدد من الخلافات الاسلامية الحاكمة..... حتى سقوط اخر معاقل المسلمين بها وهى مملكة غرناطة عام 1492م.
أطلق المؤرخون والجغرافيون العرب كلمة الأندلس على شبه جزيرة إيبيريا...
وأصبحت تطلق أيضا بعد بداية ما عرف عند الأوروبيين بحروب او حركة الاسترداد المسيحى للاندلس بداية من القرن 12 و 13 الميلاديين ، على كل شبه الجزيرة عدا جليقية، و ولايات جبال البرنية.
أما في الجغرافية الحديثة، فقد أصبحت كلمة الأندلس تعبر عن إحدى الولايات الأسبانية، وهي ولاية Andalucia ، والتي تقع بين ولايتي مرسية و إشبيلية.
وقد ذكر العديد من المؤرخين المسلمين أن أصل تسمية الأندلس تنسب إلى قوم سكنوا تلك البقعة من شبه الجزيرة الإيبيرية ، وهم "الأندلوش"، وذكر البعض عنهم أنهم "الأندليش" ، وعند ابن خلدون "قندلس" أو "فندلس".. وكل تلك الأسماء إنما هي إشارات من بعيد إلى تلك القبائل الجرمانية (الأوروبية المتبربرة) التي سكنت جنوب شبه جزيرة إبيريا في فترة من الفترات فى العصور الوسطى ثم نزحوا الى شمال افريقيا ، وهم قبائل الوندال Wandal الذين سكنوا اسيانيا اولا ثم عبروا المضيق الى شمال افريقيا و سكن اسبانيا ورائهم القوط الغربيون حيث نزحوا جنوبا نحو ايبيريا بعد ان ضغطت عليهم قبائل البرجنديين و الفرنجة و الذين مكثوا شمال اسبانيا فى بلاد غالة اى فرنسا فى سهل ومنطقة اكوتين....
فعرفت تلك المنطقة باسمهم " فانداليتا Vandalita" أو "فاندالوسيا Vandalusia " أي بلاد الوندال ثم عممت على كل ايبريا..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق